Shedding Light on the Artuqids Cultural Ties in Bayt al-Maqdis

مع أن نواة الدولة الأرتقية قامت في مدينة بيت المقدس ظروف سياسيَّة بالغة التعقيد، وقد تشبه تعقيدها بعضا من الظروف السياسية التي تمر بها الأمة العربية والاسلامية هذه الايام، ورغم الأراتقة قد تحولوا القدس مكان دولتهم، إلى الجزيرة الفراتية ماردين وميافارفين بطريقة مفاجئة، وتحتاج دارسة مستفيضة لبحثها ومعرفة ظروفها ودوافعها، ومع بوجه عام لم يتخلوا عن الدفاع المدينة غير مباشرة رغم بعدهم عنها، إلا الدراسة لا تهدف تناول العلاقة بين الشريف وهذه الأسرة الكريمة، بقدر ما ترنو وتتطلع استجلاء بعض الاضواء على الوشائج الثقافية دولة الاراتقة وبيت المقدس. وعلى صعوبة هذا البحث الذي يتصدر الاهتمام الكافي قبل المهتمين والمؤرخين المعاصرين؛ أنه يحدو الكاتب الأمل الكبير تتبع النشاطات والتمكن إلقاء الضوء عليها، وبيان أهميتها وقيمتها ودلالة مكانة وجدان قاموا بها. سوف تهتم الورقة بدراسة وتحليل معماري وتاريخي لأحد مؤسسات الرعاية الاجتماعية تأسست بالقدس، والذي يأتي تصنيفه ضمن النشاط المعماري النسوي النادر المقدسة، ويكستب أهمية قصوى ومكانة مرموقة لكونه يقع بعد عدة أمتار أحد مداخل المسجد الأقصى، الرباط المنسوب يعرف باسم المارديني. وشرط وقفه يكون ملاذا ومكانا لايواء يرد زائرا للقدس. وعلاوة المهم، فإن تلقي أيضا تحفة فنية نادرة منقولة، تزال تزين بفخر إحدى خزائن المتحف الاسلامي داخل جنبات الاقصى المبارك، ألا وهو الشمعدان الأرتقي صنع أرتق ارسلان ابن ايلغازي وانتقل لاحقا ابنه نجم الدنيا والدين أبي الفتح غازي أرتق، رحمهما الله. كما تسعى البحثية التطرق العلاقات المعمارية سادت وبعض الحكام والمدن الأرتقية، خاصة الموصل أرسل صاحبها الاتابك عز الدين مسعود مجموعة النقَّابين والحجارين لمساعدة صلاح الايوبي إعادة بناء سور القدس.